Site logo

عبد الرحيم بناوي: رمز العطاء والتفاني في التعليم والنضال

في إطار التعريف بالشخصيات البارزة من أبناء منطقة تافيلالت، نقدم سلسلة مقالات تسلط الضوء على الأفراد الذين ساهموا في صنع القرار، ونشر الأمل، ورسم الابتسامة على وجوه الناس. نسلط الضوء في هذه السلسلة على الشخصيات المتميزة التي قدمت إسهامات بارزة في مختلف المجالات، منها التعليم، والصحة، والثقافة، والعمل الاجتماعي و النقابي .

شخصية هذا المقال: الأستاذ عبد الرحيم بناوي

بناوي عبد الرحيم هو أحد أبناء قصر تلوين من مواليد 16/03/1972، قيادة أغريس كلميمة. نشأ في أسرة متواضعة تتكون من أب كادح وأم فاضلة، تربى على حب الخير وغُرست فيه قيم النضال والتضامن ونصرة الحق. عبد الرحيم هو تجسيد للعديد من الصفات والمهارات، فهو المعلم والمقتصد والكاتب والمناضل والرياضي، يتمتع بإنسانية فائقة وحيوية متدفقة. تجده دائمًا يسعى لخدمة الناس وقضاء حوائجهم دون كلل أو ملل.

النشأة والقيم

نشأ عبد الرحيم في البادية وترعرع على الطيب والأصالة، مما جعله متشبعا بقيم التعاون والتآزر والوحدة والمساواة، ورافضًا للظلم والحكرة. وقد غرس والديه فيه حب الخير والتضامن مع الآخرين، مما جعله ينبذ الظلم ويرفض “الحكرة”. هذه القيم هي التي شكلت شخصيته وأثرت في مسيرته المهنية والنضالية.

اقرأ أيضا  الأستاذ حسن قاديري: نموذج للمدير التربوي الناجح

الدور النقابي والتعليمي

عبد الرحيم هو النقابي المدافع عن الآخرين دون حدود، ويعرف المنظومة التعليمية وإدارتها بعمق. يحظى باحترام واسع من الأصدقاء والزملاء والمسؤولين، ولا يغضب من أحد ولا ينزعج ممن يهاتفه ليلاً أو نهارًا. هاتفه لا يتوقف عن الرنين من كثرة المتصلين، سواء كانوا نساءً أو رجال التعليم، يطلبون مؤازرته أو رأيه السديد أو توجيهاته النيرة. يستقبل الجميع باحترام ويجيب بأدب ويدلهم على ما يبحثون عنه بلطف.

الكفاءة في التدبير المالي والمادي

عبد الرحيم عاش حياته كريماً محترماً منتجاً ومبادراً وكاتباً وشاعراً. وهبه الله الفصاحة في اللسان والأناقة في المظهر والأخلاق الحسنة. كان معلماً ناجحاً في قسمه، يتذكره تلاميذه بفصاحته في اللغة العربية داخل الفصل، ويتذكره زملاؤه بتطوعه وأنشطته المتنوعة في الحياة المدرسية. كما نسج علاقات تعاون مثمرة مع مدرائه وشركاء المدرسة. وقد شاءت الأقدار أن يدخل مجال التدبير المالي والمادي، فكان مقتصداً نموذجياً جعل من مؤسسته رائدة تستقطب الكبار والصغار.

اقرأ أيضا  الأستاذ زايد جرو رمز العطاء و الإبداع في مجالات التربية، الإعلام

حل المشكلات والإكراهات

عبد الرحيم هو الرجل الذي تلتجئ إليه عندما تواجه مشكلة أو تحتاج إلى رأي حكيم في مسألة معينة. بفضل خبرته وقدرته على حل القضايا والإكراهات، وتجربته الواسعة مع مختلف ما يعكر صفو نساء ورجال التعليم، سواء في الترقيات أو الحركات أو الوضعيات، فإنه يمتلك القدرة على التعامل مع جميع التحديات. يرتبط عبد الرحيم بعلاقات إدارية قوية على المستويات المحلية والجهوية والمركزية، مما يجعله كفؤًا لحل المشكلات واسترداد الحقوق وتسوية الإشكاليات.

الاحترام والثقة

عبد الرحيم هو رجل الثقة والمناضل الصنديد الذي يستحق الاحترام والتقدير. إنه نموذج للنقابي المحنك الذي يبقي الأمل في العمل النقابي حيًا، مادام أمثال هذا الرجل بيننا. يتمتع بشخصية محترمة وجديرة بالاحترام، وهو قادر على حل المشكلات بفعالية وكفاءة، مما يجعله مصدر ثقة للجميع.

اقرأ أيضا  أيوب الفرحي (الراكول): فكاهة وتأملات يومية من قلب تافيلالت

في النهاية، يعد بناوي عبد الرحيم نموذجًا رائعًا للمعلم والمناضل الذي يجمع بين الكفاءة والإنسانية. تجده دائمًا في خدمة الآخرين، يسعى لحل مشكلاتهم وتلبية احتياجاتهم. بفضل شخصيته المتميزة وقيمه الراسخة، يظل عبد الرحيم مصدر إلهام للكثيرين، ونموذجًا يُحتذى به في العمل النقابي والتعليمي.

الآراء

  • Errachidia Site
    يوليو 29, 2024 at 8:15 ص

    تحياتي لك، سيدي عبد الرحيم. هذا المقال المتواضع لا يفي بحقك الكامل ولا يسلط الضوء بما فيه الكفاية على حجم عطائك وتفانيك. أتمنى أن يساهم هذا الوصف في فتح عيون الناس على هذه الشخصية الفذة التي تجسد القيم النبيلة والنضال الصادق. لقد كنت ولا تزال رمزاً للعطاء والتضحية، ولعلك تجد في كلماتنا هذه تقديراً ولو قليلاً لجهودك الكبيرة ومساهماتك اللامتناهية في خدمة المجتمع والتعليم.

  • عادل
    يوليو 29, 2024 at 10:17 ص

    كل ما قيل قليل في حق هذا الرجل
    نسأل الله تعالى أن يجازيه خير الجزاء وأن ييسر له ولأبنائه سبل النجاح… كما نسأل الرحمة لوالديه

ضف تعليق